تنمية ذاتية

كيف يمنعك عقلك الباطن من إتقان اللغة الإنجليزي؟ تعرف على ألاعيبه وحيله الخفية وتغلب عليها!

ذات مرة، سألت أستاذ علم الصوتيات في الكلية عن ” كيفية إتقان اللغة الإنجليزية في أسرع وقت”

فأجابني قائلاً:

حينما ترى نفسك في الحلم وأنت تتحدث الإنجليزية، فأعلم أنك بدأت تتقنها بالفعل!

حينما سمعت منه هذه العبارة أومأت برأسي مبتسماً واظهرت الانبهار بها مجاملاً، لكنني في حقيقية الأمر، كنت أسخر منها في نفسي، فما العلاقة بين الحلم واللغة الإنجليزية؟ يبدو أن هذا الأستاذ قد أصابته (لوثة عقلية) من كثرة التَبحُر والاطلاع!

إذا رأيت نفسك في الحلم وأنت تتحدث الإنجليزية، فأعلم أنك بدأت في إتقانها بالفعل
إذا رأيت نفسك في الحلم وأنت تتحدث الإنجليزية، فأعلم أنك بدأت في إتقانها بالفعل

لكن مع مرور الأيام، بعدما نضجت عقولنا أكثر، اكتشفت أنني أنا من كان المخطئ، وأن كلام الأستاذ كان صحيح مائة بالمائة، فحينما أرى نفسي وأنا أتحدث الإنجليزية في الحلم، فهذا معناه أنني بدأت أفكر باللغة الإنجليزية، وأن عقلي الباطن قد تخلص من جميع الأثار السلبية وأصبح يؤمن بالفعل بأنه قادر على أن يفعلها.

لك الحق هنا عزيزي القارئ أن تنعتني بما نَعتُ أنا به أستاذي من قبل، لك الحق أن تتساءل عن ماهية العلاقة بين ما نراه في المنام وتعلم اللغات، لكني رغم ذلك أشفق عليك من الوقت الذي ستهدره حتى تكتشف صدق هذه المقولة، فربما يحدث هذا بعد عام، وربما بعد دهر، فالمولى وحده هو الأعلم بالأمر. لذلك أطلب منك أن تذعن لهذه العبارة وتؤمن بها ولو مؤقتاً، ولو لمدة انتهاءك من قراءة هذا المقال.

لماذا يريد عقلك الباطن أن يمنعك من إتقان اللغة الإنجليزية؟

عقلك الباطن لا يمنعك من إتقان اللغة الإنجليزية ليس بسبب أنه عربيد فاسق، أو أنه شيطان مريد يتربص بك ريب المنون لكي يفشلك، عقلك الباطن مثله مثل الطفل يَنشئ على ما تعود عليه، مثله مثل تطبيق الهاتف الذي بين يديك يعمل طبقاً لما بُرمج عليه سلفاً، فما تغرسه فيه تحصده لا ريب والجزاء من جنس العمل.

ومن الذي برمج عقلك الباطن هكذا؟

بكل بساطة، هو عقلك الواعي، عقلك المفكر، عقلك أنت أخي القارئ!

عقلك الواعي تعرض لأفكار وظروف من البيئة المحيطة جعلته يبرمج عقلك الاواعي بأن يتعلم اللغة الإنجليزية بصورة غير صحيحة، مثل طرق التدريس الخاطئة في المدارس، أو طرق المذاكرة التي اعتدت عليها في الأيام الخوالي، أو النظر إلى اللغة على أنها مادة دراسية وليست مهارة تكتسب.

لماذا اللغة الإنجليزية تحديداً؟

لو انخرطت في أي معهد الآن لدراسة اللغة اليابانية أو الألمانية مثلاً، واجتهدت في دراستك، فيمكنك أن تتقن هذه اللغات في غضون عامين على الأكثر وربما أقل، لكن اللغة الإنجليزية ربما تكون قد درستها لفترة تزيد عن ال 10 سنوات في المدرسة وبالرغم من ذلك لا تستطيع إتقانها كما ينبغي مع أن الإنجليزية أسهل بكثير من اللغة اليابانية التي يمكنك إتقانها في عامين فقط كما ذكرنا.

المشكلة في اللغة الإنجليزية هي أن معظمنا قد درسها في المدارس منذ المرحلة البدائية أو الإعدادية، وأجبرنا على دراستها إجباراً كونها مادة من ضمن المواد الدراسية.

ومنذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة لا يجد الكثير منا تحسن يذكر في المستوى، وذلك بسبب الطرق الخاطئة التي درسنا بها هذه اللغة.

كيف يمنعك عقلك الباطن من إتقان اللغة الإنجليزي؟

يمنعك عقلك الباطن من إتقان اللغة الإنجليزية عن طريق:

  • تغييب الوعي
  • تلقين الأعذار

النقطة الأولى: تغييب الوعي

ألم يحدث ذات مرة أنك نطقت مفردة ما بصورة خاطئة في محادثة من المحادثات بالرغم من أنك تعلم تمام العلم نطقها الصحيح؟

هذا هو المقصود بتغييب الوعي الذي يتسبب فيه عقلك الباطن، فدائماً ما يجعل الكف السابق ينتصر على الكف اللاحق.

الكف السابق ينتصر على الكف اللاحق دائماً

على سبيل المثال، أثناء المرحلة الدراسية تعلمت نطق كلمة ما بصورة خاطئة ومن كثرة تكرراها أمامك بصورة خاطئة ترسخت في عقلك الباطن ومع مرور الأيام لو علمك أحد النطق الصحيح لهذه الكلمة، فلن تستطيع استخدامها بالطريقة الصحيحة وإذا حدث وتحدث أمام أحد واستخدمت هذه الكلمة ستنطقها بصورة خاطئة، وذلك لأنك مبرمج على هذا الخطأ مع أنك تعرف أنه خطأ.

كيف تتخلص من هذا الأثر؟

لكي تتخلص من هذا الأثر السلبي عليك أن تبرمج عقلك الباطن على النطق الصحيح للكلمة، وبرمجة العقل الواعي تأتي بالانتباه والممارسة.

ما المقصود بالانتباه والممارسة؟

الكلمة التي تعلمت نطقها بصورة خاطئة، ثم بعد حين من الدهر تعلمت نطقها الصحيح، على فرض أنك تقرأ كتاب أو قصة من القصص ومرت أمامك هذه الكلمة، فبأي طريقة ستنطقها؟ بالطريقة الصحيحة التي تعلمتها حديثاً، أم بالطريقة القديمة التي تعودت عليها؟

بالطبع ستنطقها بالطريقة الخاطئة المخزنة في عقلك الباطن لأنك في هذه الحالة ستقرأها في سرك وبطريقة سريعة وسط مجموعة أخرى من الكلمات، أي أنك ستقرأها بدون وعي وستنطقها بالطريقة الخاطئة التي تعلمتها في بداية حياتك، ولكي تتخلص من هذا التلقين السلبي لعقلك الباطن عليك أن تنتبه أنك تقرأ هذه الكلمة بصورة خاطئة دون وعي، هذا ما أقصده بالانتباه.

الانتباه هو أن تدرك وتعي وتلاحظ أنك تقرأ هذه الكلمة بالطريقة القديمة الخاطئة، ليس هذا فحسب، مرة واحدة من الانتباه لا تكفي لبرمجة العقل الباطن على الطريقة الصحيحة، بل ستحتاج إلى تكرار هذا الانتباه أكثر من مرة وهذا هو المقصود بالممارسة.

كورس المواقف
كورس المواقف

اضغط هنا للذهاب لصفحة كورس المواقف

النقطة الثانية: تلقين الأعذار

لا تنسى أننا شبهنا العقل الباطن بالطفل، والطفل من طبعه أنه يحب اللهو والعب ويهرب دائماً من الالتزام أو أي شيء قد يسبب له التعب والكدر.

الطفل يحب أن يتعلم ببطيء ويحب أن يكون هذا التعلم نابع من اكتشافه هو دون إرغام من أحد.

كذلك عقلك الباطن، كونه أشبه بالطفل فإنه لا يحب أن يتعلم شيء جديد مخالف لما أعتاد عليه من معارف وسلوكيات إلا إذا كان هذا الإجراء نابع منه هو داخلياً، لذلك حينما تهم بتعلم لغة من اللغات أو علم من العلوم أو ممارسة مهارة من المهارات بصورة فجائية في الوقت الذي لم يستعد فيه العقل الباطن لهذا الأمر فإنه يلقنك عدة تبريرات حتى تقلع عن ممارسة هذا الأمر فوراً، من أمثلة هذه التبريرات ما يلي:

  1. إتقان التحدث باللغة الإنجليزية أمر صعب للغاية
  2. لا أعرف الطريقة الصحيحة لتعلم اللغة الإنجليزية
  3. لا أعلم كيف ومن أين أبدا؟
  4. لم أقم بذلك من قبل
  5. سوف أقوم بهذا الأمر لاحقاً
  6. الفشل قد يدمرني
  7. لا أستطيع الالتزام بهذا الأمر في الوقت الحالي
  8. وقتي مشغول بكثير من الأمور
  9. أنسى بسرعة
  10. لا أستطيع الالتزام بجدول زمني
  11. حاولت من قبل وفشلت
  12. أشعر بالإرهاق سريعاً
  13. فعلت كل ما في استطاعتي
  14. أنا الآن في مرحلة تجميع للمادة العلمية ثم سأنتقل إلى الخطوة الثانية لاحقاً
  15. ليس لدي الثقة الكافية بنفسي
  16. فشلت مرة ولا تستطيع تكرار المحاولة
  17. لا أحب أن أبدأ شيء ولا أنهيه
  18. أنا كبير في السن
  19. لا أجد من يساعدني
  20. ليس لدي وقت

الرد على هذه التبريرات

لكي تتخلص من الآثار السلبية لهذه التبريرات، عليك أن تتعلم كيف تجادل عقلك الباطن وتهزمه في النقاش، لذلك في كل مرة تشعر أن عقلك الباطن يوسوس في نفسك بأي من هذه المبررات، أجبه بالردود التالية:

إتقان التحدث باللغة الإنجليزية أمر صعب للغاية

بالطبع صعب، من قال لك أن الأمر سهلاً؟، أرني عمل عظيم في أي زمان أو أي مكان كان سهل التنفيذ على صاحبه، أنت نفسك، أي عمل عظيم قمت به في حياتك … لم تقم به بسهولة … واسترجع ذكرياتك جيداً لكي تتأكد من صدق كلامي.

لا أعرف الطريقة الصحيحة لتعلم اللغة الإنجليزية

جميع الأطفال يتعلمون بنفس الطريقة، التجربة والخطأ. هم يحاولون، يفشلون، ثم يحاولون مجدداً حتى يصبح الأمر لديهم بالفطرة. أي شخص لديه طفل في مرحلة تعلم (الوقوف، المشي، أو الزحف) الآن، سيخبرك أن ابنه لا يتوقف عن المحاولة، بغض النظر عن عدد المرات التي يسقطون فيها على وجوههم.

الأطفال لا يمتلكون رفاهية التعلم عن طريق المحاضرات والكتب، هم يرون الآخرين يفعلون شيء ما، فيحاولون القيام به بأنفسهم. اطلاعك وقراءتك وملاحظاتك سوف تزيد من فرصك وقدرتك على القيام بكل ما تحلم به.

لا أعلم كيف ومن أين أبدا؟

عندما نحلم لا نتذكر كيف ومن أين بدأ الحلم، نتذكر فقط نهايته وبعض تفاصيله. لو كنت تخطط لاكتساب مهارة جديدة، فعادةً ستكون “نقطة البداية” أمر محير بعض الشيء، لكن مع المحاولة والخطأ والرغبة الحثيثة في تحقيق حلمك ستخوض غمار التجربة وساعتها وبعد أن تنجح ستتذكر تفاصيل التجربة ونهايتها وسيصعب عليك تذكر كيف بدأت. نقطة البداية الخاصة بك هي نقطة فريدة تماماً مثل بصمتك لا يستطيع أحد تقليدها كما لا يمكنك تقليد بصمة أحد.

لم أقم بذلك من قبل

دعنا ننظر لبعض العقبات في حياتك التي تغلبت عليها بسلاسة:

  • ذهبت للمدرسة (ولم تكن قد قمت بذلك من قبل)
  • تعلمت قيادة سيارة (ولم تكن قد قمت بذلك من قبل)
  • مارست هواية جديدة (ولم تكن قد قمت بذلك من قبل)
  • تعلمت القراءة (ولم تكن قد قمت بذلك من قبل)

أو بالفعل أي شيء خلاف الاستلقاء على ظهرك فأنت لم تقم به من قبل. هذا العذر يندرج جذرياً تحت الخوف من المجهول. من الطبيعي تماماً أن تخشى شيء ما، ولكن تحججك بقلة الخبرة هي واحدة من أسوأ الأعذار.

سوف أقوم بهذا الأمر لاحقاً

لن تفعل، ولن يحدث ذلك أبداً. لذا قم به الآن، أو على الأقل خطط له، ثم قم به. ستكون أكثر رضا عن نفسك عندما يتم الأمر.

أقرأ أيضاً: التسويف وكيف تتغلب عليه

الفشل قد يدمرني

أي شخص ناجح سيخبرك أنه قد فشل أكثر مما نجح. فقيام الفشل بتدميرك سيكون اختيارك أنت إذا استسلمت. إذا فشلت، أعطي الأمر كل ما تمتلك، ودع الأمر يصبح كارثة، ثم استجمع قواك فيما بعد، وتعلم من أخطائك، واشتعل من بين الرماد مرة اخرى. فالفشل لا يدمرك أبداً بشكل نهائي، فقط يدمر الأجزاء التي لم تكن تمثل لك أي نفع.

لا أستطيع الالتزام بهذا الأمر في الوقت الحالي

إذاً متى؟ لا تلجأ لهذا العذر كي تُنًحي أمراً ما جانباً. لو كان الأمر مهماً بالنسبة لك فعلاً، فانظر إلى جدول أعمالك واسأل نفسك “متى يمكنني الالتزام بذلك؟ من ثم ضع خطة. وإن لم يكن لديك الإرادة للقيام بذلك، كن صادقاً واعترف أنك غير مهتم. الناس دائماً تقدر الصراحة على أن تُترَك معلَّقّةً حائرة.

وقتي مشغول بكثير من الأمور

انظر النقطة السابقة.

وأقرأ أيضاً هذا المقال ” نظرية الخمسة دقائق، تعلم أي شئ في 5 دقائق فقط” 

أنسى بسرعة

المذكرات، الهواتف الذكية، مسجلات الصوت، وحتى المناديل الورقية كلها تعتبر أدوات رائعة من أجل تسجيل الأفكار. التقط أفضل الأفكار التي ترد على ذهنك باستمرار، وراجعهم لاحقاً. سوف تدرب نفسك على التمييز بين الأفكار الجيدة وتلك السيئة، وسوف تتحسن أفكارك مع مرور الوقت. من المذهل أن ترى كمّ الأشياء الرائعة التي تحتفظ بها بمجرد أن تتخذ تلك الخطوة البسيطة وهي كتابة كل شيء بالتفصيل.

أقرا أيضاً لماذا عليك تدوين ملاحظتك؟

لا أستطيع الالتزام بجدول زمني

أولاً، الفشل في الالتزام بجدول زمني يحكم على أيامك بأن تنقضي هباء.

ثانياً، عندما تكون ناجحاً، فستجد أن الناس يريدون جزءاً من وقتك.

لذا فبدون جدول زمني، ستجد نفسك عادةً مشغول بأمرين في نفس الوقت، الأمر الذي يجعلك تبدو مهلل للغاية وغير احترافي.

حاولت من قبل وفشلت

أزح الغبار عن نفسك، قف على قدميك، ثم حاول مرة أخري. وبالطبع، لا يمكنك محاولة إعادة البناء بنفس الطريقة، فأوجد زاوية جديدة للتنفيذ. لو كان الأمر مهماً بالنسبة لك، فكن على يقين أن الهزيمة أمر مؤقت، فمع كل خسارة، تكتسب الخبرة اللازمة التي تحتاجها من أجل المكسب.

أشعر بالإرهاق سريعاً

ضع لنفسك جدولاً زمنياً، اعد هيكلة يومك، واحظي بالمزيد من الراحة. ولو كان الأمر لازماً فخذ القدر الممكن من القيلولة يومياً، ثم أكمل بعدها الدراسة. فالإنتاجية تزيد من الطاقة والحيوية في الجسم وليس العكس. لو شعرت أنك مُتعب بشكل مزمن وليس بشكل مؤقت، فحسِّن من لياقتك، وتناول الفيتامينات الضرورية لجسدك، فأحياناً ما تكون مكملات الفيتامينات أمراً ضرورياً، وأحياناً يكون حريٌّ بك أن تستجمع قواك وتنهي المهمة التي تقوم بها أولاً.

فعلت كل ما في استطاعتي

هل أنت متأكد من ذلك؟ حاول مرة أخرى، فربما تكون المحاولة القادمة هي المحاولة الناجحة.

أنا الآن في مرحلة تجميع للمادة العلمية ثم سأنتقل إلى الخطوة الثانية لاحقاً

لن تفعل! ستشتري الكثير من الكتب، وتجمع الكثير من الفيديوهات والكورسات المجانية على جهازك، ثم تقنع نفسك أنك تتهيأ وتعد نفسك للخطوة التالية حينما تتحسن الظروف.

عليك أن تعي أن الاستعداد يجب أن يسير جانباً إلى جنب مع التنفيذ، لا يسبقه ولا يتقدمه عنه خطوة واحدة.

ليس لدي الثقة الكافية بنفسي

الثقة بالنفس سلوك مكتسب وليس فطري، أي يمكنك تعلمه، المهم أن تبتعد عن التفكير السلبي، فجرب أن تقول لنفسك (أنا سيء) مائة مرة باليوم وانظر كيف أنك ستصدقها وسترى أثرها على حياتك. لا تقلق بشأن هذه النقطة فشبكة الانترنت مليئة بألاف المصادر التي ستعلمك كيف تكتسب ثقة أكبر بنفسك.

أقرا أيضاً أثر التفكير الإيجابي

فشلت مرة ولا تستطيع تكرار المحاولة

لا بد أن تعرف أن أقوى أعدائك هو خوفك من المحاولة. ان كنت مؤمن بحلمك ويسيطر على كل كيانك، فلا تجعل محاولاتك السابقة تؤثر على نجاحك المستقبلي. نعم فشلت من قبل ولكن وقتها كنت لا تملك المعرفة والخبرة الكافية، لكن الان الوضع اختلف كثيرا، فلا تتخلى عن طموحك.

لا أحب أن أبدأ شيء ولا أنهيه

إن كنت صادق مع نفسك في ذلك، فهذه ميزة وليست عيباً، يلزمك هنا بعض الصرامة في أن تقول (لا) في الوقت المناسب وألا تتوقف حتى تقوم بالانتهاء من هذا العمل، ولا تنسى أن تكافئ نفسك عند انتهاء المهمة.

أنا كبير في السن

لا تقلق بشأن هذا، فالعمر لا يمكنه أن يتعارض مع الارادة والاستعداد للتعلم. وتجاربك الحياتية الكبيرة ستكون ميزة قوية لك لأنها ستمنحك نظرة عميقة للحياة.

لا أجد من يساعدني

فقط عليك استخدام جوجل وهو سيقوم بتوفير العديد من المصادر التي ستساعدك.

ليس لدي وقت

قراءتك لهذا المقال حتى نهايته تعني أن لديك وقت. في الواقع أنت تمتلك كل الوقت والموارد اللازمة لتصبح عظيماً، والاختيار لك. اختر ألا تستسلم، أن ترى نفسك غير محدود القدرات، ألا تتوقف حتى يعرفك من حولك. بدون شك ستقابلك عقبات في رحلتك، فهذا منطقي ومعروف، اذن فماذا تنتظر؟ انطلق وتغلب على العقبات وكن ناجحاً.

عزيزي القارئ، في نهاية هذا المقال أجد نفسي مضطراً إلى أن أكرر نفسك العبارة التي قالها لي الأستاذ من قبل … حينما ترى نفسك تتحدث في المنام باللغة الإنجليزية، فأعلم أنك على الطريق الصحيح، ولكي يأتيك هذا الحلم … عليك أن تحاصر نفسك باللغة الإنجليزية وعليك أيضاً أن تحرر عقلك الباطن من المعتقدات والسلوكيات السلبية التي يلقنك إياها عقلك الباطن عن تعلم اللغة الإنجليزية بصفة خاصة وعن تعلم أي لغة أخرى بصفة عامة.

كورس فلونت لإتقان الإنجليزية
كورس فلونت لإتقان الإنجليزية

اضغط هنا للذهاب لصفحة كورس فلونت

حسن محمد

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

‫2 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا
    بجد مقالة في غاية الروعة و الأهمية و سأبدأ من الآنببذل قصارى جهدي لإتقان اللغة الإنجليزية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى