أصعب وأغرب وأهم 13 سؤال في مقابلة العمل، وكيفية الإجابة عليها بطريقة أكثر إقناعاً
سنتناول فيما يلي أهم وأصعب الأسئلة التي قد توجه إليك في مقابلة العمل (الانترفيو) مع توضيح الهدف والمغزى من وراء كل سؤال وأيضاً سنقوم بتقديم نموذج إجابة مقترح لكل سؤال من هذه الأسئلة، ليس الهدف من الإجابات المقترحة هو أن تحفظها كما هي، بل عليك أن تفهمها جيداً من خلال فهمك لمرمى السؤال وبعد ذلك يمكنك التعبير عنها بأي لغة تريد.
هل دراستك والتدريبات التي قمت بها كافية لأن تجعلك كوفئا لشغل هذه الوظيفة؟
يهدف هذا السؤال إلى التعرف على دور الدراسة والتدريب في تطوير قدرات ومهارات المتقدم إلى الوظيفة.
بالطبع نعم…فدراستي منحتني الأداة الآزمة للنجاح، والتدريب علمني كيف أقوم بعملي على أحسن وجه، فقد أعطاني التدريب الفرصة في تطبيق ما درسته، وكلا من التدريب والدراسة أسهما في تشكيل خبرتي ومكناني من أن أكون قادرا على مواجهة التحديات المستقبلية، تلك التحديات التي يبدأ دورها عندما ينتهي دور الدراسة والتدريب.
هل أنت إنسان ذكي؟
الهدف من هذا السؤال هو التعرف على مدى فهم الشخص لقدراته وإمكاناته وثقته في نفسه وهو من أصعب الأسئلة التي قد توجه إليك في الانترفيو، وذلك لأنها تتطلب منك أن تبدي رأيك في ذاتك، فالرجاء ان تجيب على هذا السؤال ولا تكتفي بكلمة (نعم) فقط، عليك أن تقدم إجابة تبرهن فيها على ادعائك وفي نفس الوقت لا تظهرك بمظهر المغرور، وإليك مثال على هذه الإجابة:
نعم، ولا أعتبر نفسي مغرو راً إذا صرحت بذلك، فأنا أحكم على ذكائي من خلال تعاملي مع الآخرين وأيضاً من خلال قدراتي على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، صحيح أنا كأي إنسان أعرف أشياء وهناك أشياء أخرى أجهلها، لكن في نفس الوقت لدي القدرة على تعلم تلك الأشياء بسهولة، والإنسان الذكي من وجهة نظري هو الإنسان الذي يتمتع بالقدرة على طرح الأسئلة المناسبة، والاستماع الجيد وإدراكه لنقاط قوته وضعفه.
هل تفضل العمل ضمن فريق عمل أم تحب العمل بمفردك؟
الهدف من هذا السؤال هو التعرف على مدى ثقة المتقدم للوظيفة بقدراته، وأيضاً للتعرف على مدى تعاونه من زملائه في العمل، معنى ذلك أن إجابتك يجب أن تبرز هذين الهدفين:
العمل ضمن الفريق يعتبر من أهم عوامل النجاح سواء في العمل أو في الحياة، والشخص الذي لا يستطيع أن يعمل ضمن فريق عمل لا يستطيع أن يعمل بمفرده والعكس صحيح، بمعنى أن الشخص الذي لا يستطيع أن يعمل بمفرده لا يتوقع منه أن يعمل بنجاح ضمن الفريق، أما إذا أردنا التحدث عما هو أفضل بالنسبة لي، فهذا يتوقف على طبيعة العمل نفسه، فإذا كان إنجاز العمل يتطلب العمل ضمن فريق عمل، فلابد أن ينجز بهذه الطريقة، أما إذا تتطلب العمل شخصاً واحداً فقط فأنا كوفئ لذلك.
لماذا أنت كوفئ لشغل هذه الوظيفة؟
يهدف هذا السؤال إلى معرفة مفهومك الشخصي عن النجاح لذا عليك أن تركز على هذه النقطة في إجابتك على هذا السؤال، مثال:
حينما أكلف بأي عمل أحب أن أؤديه كما ينبغي أن يكون، بعض الناس يحبون أن يبرهنوا عن نجاحهم لإرضاء أشخاص آخرين، أما أنا فأحب أن أثبت لنفسي أن لدي القدرة على تحقيق النجاح، ولا يوجد أي إنسان يستطيع أن يحكم على نجاحك إلا نفسك، فأنت القاض والحكم الوحيد على قدراتك، والعمل الجاد لا يمنعني من الانسجام مع رؤسائي وزملائي في العمل ليس فقط لكسب انطباعهم الإيجابي عني، بل أيضاً لتطوير شخصيتي وكسب احترامهم لي.
هل من اللائق أن تصرح بوجهة نظرك إذا كانت تختلف عن وجهة نظر مديرك؟
هذا السؤال به معضلة كبيرة، وذلك لأنه يحتوي على أمرين قد يبدوان في ظاهرهما أنهما متناقدان، من خلال هذا السؤال يود القائم بالمقابلة معرفة: مدى استقلاليتك كشخص، وأيضاً ومدى احترامك وتقديرك لرؤسائك وزملائك في العمل، لذا من الفطنة أن تجيب بحكمة وترو على هذا السؤال وإليك نموذج الإجابة التالي كمثال:
أنا لست إمعة، فأنا شخص لديه وجهة نظره الخاصة كما أني حريص في الوقت نفسه على الكيفية التي أعبر بها عن وجهة نظري هذه، فليس من المقبول أن أعارض زملائي أو رؤسائي في العمل على الملأ، بل من خلال تدوين ملاحظاتي وصياغة أفكاري بصورة مقنعة ومن ثم عرضها على من يخالفني الرأي بصورة شخصية.
من الطبيعي أن نرفض شيء ما لكن دون أن يكون أسلوب رفضنا لهذا الشيء مرفوضاً، فمعظم الناس لا يحبون أن ينتقدهم أحد، حتى وإن كان هذا النقد بناء، لذا أعلم تمام العلم أن وجهة نظري لن تكون مقبولة فقط لصحتها بل للطريقة والكيفية التي تطرح بها.
بما يصفك أقربائك وأصدقائك؟
يهدف هذا السؤال إلى التعرف على علاقاتك الاجتماعية وقياس مدى فهمك لإمكانياتك وقدراتك الشخصية ومدى تأثيرك بهذه الصفات في الآخرين، وإليك الإجابة التالية كمثال:
يصفني أصدقائي بأني شخص أمتلك زمام المبادرة، أستطيع أن أعمل بمفردي تحت ضغط، كما أستطيع العمل بانسجام مع الآخرين، مليء بالحماس والحيوية، مقنع ومتحدث جيد، اجتماعي أحب التعامل والتواصل مع الآخرين، علاوة على ذلك فأنا أحب الإنصات لآراء المحيطين بي وأقدر قيمة الجدية والمرونة والكفاءة.
لماذا تقدمت إلى هذا الوظيفة بالذات؟
يهدف هذا السؤال إلى التعرف على قيم الشخص المتقدم للوظيفة ومفهومه عن العمل بصفة عامة، كما يهدف إلى التعرف على مدى إلمامه بالشركة التي تعقد معه المقابلة:
من ناحية لأني مؤهل لشغلها، ومن ناحية أخرى لأن الشركة سمعتها جيدة وتحترم موظفيها وتحرص على تطوير أداءهم بصورة دورية، فمنذ مدة طويلة وأنا متابع لنشاط الشركة وأدائها الرائع وذلك من خلال تصفحي لموقعها على الإنترنت ومن خلال الأخبار التي نشرت في جريدة …… بتاريخ…
أنت خريج جديد ولا تملك أخي خبرات عملية، فكيف ستستفيد شركتنا منك؟
قد يبدو أن هذا السؤال في ظاهره صادم، لكن الهدف منه هو التعرف على مدى ثقتك بقدراتك الشخصية وصفاتك الإبداعية بعيداً عن الخبرات العملية، وإليك الإجابة على هذا السؤال:
بالرغم من أني خريج جديد إلا أني لدي ثروة كبيرة من المعارف والمعلومات والتي اكتسبتها أثناء السنوات الماضية التي قضيتها في الجامعة) المدرسة (وأنا متحمس لتطبيق هذه المعارف التي تعلمتها.
وأعتبر أن دراستي كانت بمثابة عملي الأساسي، فمن خلال حضور المحاضرات، والامتحانات، وتنفيذ المشاريع المختلفة، اكتسبت المثابرة والجد والالتزام الداخلي، فلم يكن هناك مدير يشرف على عملي أثناء الكلية (المدرسة) بل كنت أنا الرقيب على نفسي، بالإضافة إلى الدراسة كنت لكي أدبر جزء من تكاليف دراستي أعمل في وظيفة(كذا) بدوام جزئي، فأنا بفضل الله لا أترك أي ساعة تمر من حياتي بدون استثمار.
ما سبب تركك لوظيفتك السابقة؟
لا تذكر في الإجابة أن الراتب لم يكن يكفيك أو يعجبك، هذا السؤال يهدف إلى التعرف على مدى حبك تقديرك للاستقرار الوظيفي وأنك لن تتخلى عن الشركة إذا ما عثرت على راتب أعلى.
كما هو موضح في سيرتي الذاتية، أني قضيت …… سنة في وظيفتي السابقة وطوال هذه السنوات لم يطرأ أي شيء على منصبي، لم أحصل على ترقية برغم العديد من الدورات التي أخذتها على حسابي الخاص في مجال تخصصي.
ورغم ما أنجزته من أعمال نالت إعجاب رؤسائي في العمل إلا أن سياسة الشركة كانت لا تهتم بأمر ترقية الموظفين ولا توجد بها فرص للتنمية والتدريب العملي، أما أنا فأبحث عن شركة كبرى مثل شركتكم أستطيع أن أظهر فيها مهارتي وأستطيع أن أكتسب من خلال عملي بها العديد من المهارات، فأن أعلم أن شركتكم تأسست عام……… وأن نشاطها توسع في الأعوام الماضية ليشمل مجالات عدة مثل ……، ……، …… الآمر الذي ينبئ بمزيد من التقدم في المستقبل.
هل يمكن أن تذكر لنا بإيجاز الصفات الإيجابية والسلبية في شخصيتك؟
بالنسبة للصفات الإيجابية ممكن أن تقول مثلاً أنك متيقظ الضمير، جدير بالثقة، كفؤ، أما بالنسبة للصفات السلبية فمن الممكن أن تقول مثلاً أنك: صلب، غيور، مثالي
مثل تلك الأسئلة أصبحت شائعة في أيامنا هذه، فيمكننا سماع مثلها في البرامج التليفزيونية أو الإذاعية وكذلك في مقابلات العمل، لذا وأنت تذكر للقائم بالمقابلة النقاط السلبية في شخصيتك عليك مراعاة ألا تكون صريحاً جداً، من الفطنة أن تذكر له بعض الصفات التي قد تُحمل على معنيين:
مثلا (صلب) قد توحي بالقوة وأيض قد توحي بالخشونة وكلمة غيورا قد توحي بالحرص الشديد على شيء ما، وقد تشير إلى الغيرة العمياء وكلمة مثالي قد توحي بحبك لتحقيق الكمال، وقد تعبر عن الغرور، وقس على ذلك فيمكنك استخدام صفات كثيرة أخرى تحمل معني إيجابي وسلبي في طياتها مثل) فضولي، تنافسي …الخ)
هب أنني أخبرتك الآن بأنك لم تقنعني لشغل هذه الوظيفة، فماذا عساك أن تفعل؟
لو كان القائم بالمقابلة قد أخذ القرار بعدم توظيفك، فلن يوجه لك هذا السؤال نهائياً، الهدف من هذا السؤال هو اختبار مدى ثباتك الانفعالي، فلا تنفعل وأنت تجيب على هذا السؤال وقل له مثلا:
الفشل لا يمكن أن يكون بشكل من الشكال شيء مفرح، لكن يجب عليّ أن أتعلم منه، لأن النجاح ما هو إلا التعلم من تجارب الفشل السابقة، وما على فعله في هذه الحالة هو: سأعبر عن حزني أولا، بعد ذلك سوف أسألك عن الأسئلة لم أجب عليها كما ينبغي، ثم سأطلب منك أن تمنحني الفرصة لكي أجيب عليها بالتفصيل بعد أن تعطني وقت كاف لذلك.
ماشاء الله المقالة مفيدة جدااا
الله يعطيك العافيه على الطرح الموفق