ما هو سر النجاح ؟ كيف تكون ناجحاً في حياتك؟ ما هي أهم صفة من صفات الناجحين؟ و ما هو المبدأ رقم 1000؟
كيف تكون ناجحاً في حياتك؟ سؤال شغل حيزاً كبيراً من عناوين كتب ومقالات وبرامج التحفيز والتنمية البشرية وأكاد أجزم -عزيزي القارئ- أنك قد قرأت العديد من هذه الكتب وتلك المقالات وبالرغم من ذلك الاطلاع الواسع أشعر أنك ما زلت تبحث عن الوصفة السحرية أو الحلقة المفقودة التي تمكنك من بلوغ النجاح وتحقيق المراد. أليس كذلك؟
كيف أكون ناجحاً في حياتي؟
الاجابة ببساطة هي: ” لكي تكون ناجحاً في حياتك يجب عليك بعد طلب العون من الله أن تطبق المبدأ رقم 1000″
فما هو سر النجاح إذاً؟
“سر النجاح بعد توفيق الله يكمن في المبدأ رقم 1000”
إذاً ما هي أهم صفة من صفات الناجحين؟
أهم صفة من صفات الناجحين هي “المحافظة على تطبيق المبدأ رقم 1000”. المبدأ رقم 1000… المبدأ رقم 1000!!!
ما هو المبدأ رقم 1000 هذا؟
عزيزي القارئ: إن لم تكن تعرف من قبل ما هو المبدأ رقم 1000، فاقرأ القصة التالية لتعرف الإجابة:
يقول أحد الأشخاص: ذات مساء ذهبت لحضور كورس تدريبي في ولاية واشنطن، وفي استراحة الغذاء، جلست على إحدى موائد الطاعم بمفردي، بينما كانت كل الموائد الأخرى التي تتناثر في كل أنحاء القاعة مشغولة عن أخرها بأناس من مشارب شتى.
وكوني كنت هناك بمفردي بلا صديق يسامرني على الطعام رحت أسترق عدة نظرات خاطفة على كل المحطين بي، نظراتي لهم لم تكن اعجاباً أو انبهاراً بل كنت أشعر بالخجل لاعتقادي أن كل الناس ينظرون الي وأنا اتناول الطعام بمفردي.
وبينما أنا على هذا الحال، لمحت رجل متقدم في السن وبجواره شابة حسناء كانا يقفان بالقرب من البوفيه، ويحملان أطباق الطعام ويتلفتون يميناً ويساراً وعلى وجههم ابتسامة صفراء تخفي حيائهم الذي يعادل حيائي أو يقل قليلاً.
فهمت أنهما يبحثان عن مكان ليجلسا فيه لتناول الطعام، قمت من مكاني على الفور وتقدمت نحوهما ودعوتهما للجلوس معي على المائدة، تردد الرجل العجوز أو لنقول إنه أدعى التردد، لكنه أذعن أخيراً أمام إصراري الشديد.
أثناء تناولنا للطعام بدأنا نتحدث سوياً على مضض، بدأ الحديث بسيطاً عن الكورس وجودته لكنه ما لبث أن تصاعد حتى خضنا في أمور شتى قمتها أننا وصلنا للحظة التعريف بالاسم والصفة، عرفته بنفسي وهو كذلك عرفني بنفسه وقال إن اسمه (كوب كوبماير) حينما سمعت هذا الاسم تجمدت فرائسي وارتعشت أطرافي من هول المفاجأة، فهذا الاسم أعرفه جيداً، أعرفه من زمن بعيد، من أيام الصبا.
إنه (كوب كوبماير) اسطورة علم التنمية البشرية، هذا الرجل الذي كتب أروع وأشهر الكتب في التنمية البشرية، من ضمن كتبه هذه كتاب يتحدث عن 1000 مبدأ للنجاح، المعلومات التي في هذا الكتاب هي حصيلة ما جمعه خلال 50 سنة من البحث والدراسة. لقد قرأت هذا الكتاب عدة مرات من الغلاف الى الغلاف وما زلت أحتفظ به في مكتبتي حتى الآن.
حاولت أن أتمالك نفسي من هول المفاجأة، وعبرت له عن مدى حبي واعجابي بكل أعماله، فسعد بكلامي وإطرائي الغير مبالغ فيه، فتحدثنا لوقت طويل وخضنا في امور كثيرة حتى وجدت نفسي أوجه له في نهاية الحوار هذا السؤال ” سيدي ما هو أهم مبدأ من مبادئ النجاح الألف التي اكتشفتها وذكرتها في كتابك؟”
ابتسم وهو يصدر غمزة من عينية كناية عن أن هذا السؤال وجه اليه أكثر من مرة ثم تدارك قائلاً ” اهم مبدأ من مبادئ النجاح التي اكتشفتها من خلال البحث والخبرة يتلخص في المقولة التي ذكرها (توماس هيوكسلي) من سنوات طويلة حينما قال:
أفعل ما يجب عليك فعله، وقتما يتحتم عليك فعله، سواء أكنت تحب هذا الفعل أو كنت لا تحبه
ثم سكت برهة قبل أن يضيف: ” يا عزيزي مبادئ النجاح ال 999 التي ذكرتها في كتابي ليس لها قيمة بدون تطبيق هذه المقولة التي قالها “توماس هيوكسلي، تلك المقولة التي أسميها أنا المبدأ رقم 1000 ويسميها غيري ” مبدأ الالتزام الذاتي” self-discipline
ما هو مبدأ الالتزام الذاتي؟
أريد أن أصلي الفروض في جماعة؟ أريد أن أقرا كتاب كل أسبوع؟ أريد أن أقلع عن التدخين؟ أريد تعلم لغة أجنبية؟، أريد أن أصبح غنياً؟ أريد أن أحب؟ أريد أن أتزوج؟ أريد أن أكون جريئاً؟ أريد أن أكون مخلصاً؟ أريد أن أكون محبوباً؟ اريد أن أكون ناجحاً في حياتي؟ أريد أن أكون رياضياً؟ أريد أن أكون مشهوراً؟
عزيزي القارئ لن تستطيع تحقيق كل هذه الأمنيات بدون تطبيق المبدأ رقم 1000… لن تستطيع تحقيق أي شيء في الحياة بدون أن يكون لديك ” الالتزام الذاتي”
مصطلح الالتزام الذاتي عزيزي القارئ معناه الدقيق هو ” مجاهدة النفس” تماماً كما ورد في القصة السابقة “أن تفعل ما يجب عليك فعله.. وقتما يتحتم عليك فعله… سواء أكنت تحب هذا الفعل أو كنت لا تحبه”، مبدأ الالتزام الذاتي أو مجاهدة النفس هو ذلك المبدأ الذي ذكره رسول الله منذ اكثر من 1400 سنة حينما أطلق عليه اسم “الجهاد الأكبر”
عليك أن تصلي في جماعة وتجاهد نفسك في سبيل ذلك (فعل ما يجب عليك فعله)،
الآن.. ليس غداً.. ليس حينما تكبر.. ليس حينما تبلغ الثلاثين أو الأربعين (وقتما يتحتم عليك فعله)
مهما كان هذا الأمر صعب عليك. مع الممارسة والتعود سيسهل عليك ما هو صعب (سواء أكنت تحب هذا الفعل أو كنت لا تحبه)
عليك أن تتعلم ما تود تعلمه الآن وليس العام القادم أو بعد تحسن ظروفك الصعبة، افعل ذلك بأي طريقة سواء أكانت الظروف معك أو ضدك..
طبق ما تقرأ الآن في هذه اللحظة مهما كان الأمر شاقاً…
وكذلك في كل أحلامنا علينا أن نلتزم بتحقيقها في الوقت المناسب مهما كانت الصعوبات والظروف المعاكسة التي تواجهنا، فالانتظار ليس في صالحنا، والعمر يمضي
والتسويف يقتل أحياناً…
قال تعالى:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} ((العنكبوت:29))
مع تحياتي
حسن محمد
7 أسرار عليك أن تعرفها لتحقيق النجاح الذي ترجوه
اقرأ أيضاً
قصة نجاح فاروق رضوان مليونير الانترنت
قصة نجاح أماندا هوكينج أسطورة أمازون كيندل
اشكرك على المقاله الرائعه
تدوينة في المستوى أخي حسن
مقال رائع , الله يعطيك العافيه
بارك الله فيك . معناه افعل ماتراه صوابا دائما
كيف اصبح مليادير؟ بارك الله فيك
كثيرا ما اقرا في مواقع التمنية البشرية وعن طرق النجاحه لكن لم تقع عيني علي نفيسه كالتي خطتها يداك ليس لكثرة ما ورد فيها من معلومات لكنها حقا تفرددت بالاسلوب والتركيز والايجاز
كتابة يستحق التقدير ًوالاحترام وشكرا لك اخي الكريم
جزاك الله خير و بارك الله فيك و جعله الله في ميزان حسناتك و الحمدلله هذا المقال غير حياتي و ادعوكم الى المزيد من التقدم و النجاح
جمييل جدااً جدااً من اجمل ما قرأت ساصبح ناجحا ف حياتي باذن الله
الكلام جميل ورائع لكن للواقع طابع وردوود فعل مفاجئة احيانافا لكل مخرج ضيق ولكل ضيق محرج
مشكووور اخي لاكن سؤالي كيف اقوم بالخطوة الؤلي من اجل التغيير
انا في اول شبابي عمري لا يتجاوز ١٨ عشر سنة ما هي اهم نقطة يجب الارتكاز عليه في البدية لكي انجح
افضل نصائح قرأتها علي مر الزمن احسن اليك وجعلها في ميزان حسناتك
اشكرك على المقالة الرائعه وكثر الله امثالك وسنبد من الان انشا الله
كلام صحيح و شكرا علي التشجيع أخي .. إن أردنا فعل شئ لفعلناه رغم كل الصعاب هذا كل مافهمته من كلامك
مقال رائع والمدونه كلها رائعه
والله اني اقرا هدا الكلام وقلبي ينبض بقوة لاني جربت هده الافكار ولم اتعلمها من احد علمهلي هدا الزمن اوالحمد لله انا بكل خير بفضل الله تعالى
جزاكم الله خيرا
بارك الله بك
من اجمل ما قرات
مشكوووووووووووووور
هذا هو ما يجب فعلا فهله
بصراحة أعجبني جدا يا اخي الكريم
اشكرك على المقاله الرائعه
الحمد لله الذي اوصلني اليكم
الكلام سهل ولكن الحقيقة مرة
يعنى انا عاوز أحصل على شهادة MBA وهى تكلفتها حوالى 50000 جنيه وانا لا أملك هذا المبلغ الان كيف أستطيع فعل هذا الان
كان لي صديق مثلك
كان يتمنى الحصول على شهادة التويفل لكن لم يتمكن لانها كانت مكلفة جداً
لكنه اجتهد وتعب وتحمل الصعاب وعمل في شركة براتب متواضع في بداية حياته
هذه الشركة ارسلته للحصول على التويفل ضمن سياستها لتطوير موظفيها
فحصل صاحبنا على الشهادة التي كان يعلم بها وزاد راتبه وترقى في المناصب حتى نال أعلاها
استعن بالله…
كوني مجتهدة اكتر اتمنى لك النجاح وشكرا اعملي في شغل واتعب
ينقصني هذا المبدأ في حياتي
شكرا على التعليق المشجع اخي إياد
جزاك الله خيرا يا اخ محمد
جميييل جدا وجدا وجدا ..
من أجمل ما قرأت صراحة، تحياتي وتقديري لك أخي الكريم ..
تدوينة في المستوى أخي حسن ، من جهتي أرى ان بذل الجهد والصبر والنهوض بعد الانكسار من أهم عوامل النجاح وهي تنصب في نفس مجرى المبدأ 1000 ……..مجرد رأي اخي
صدقت أخي رشيد ونحن متفقين تماماً
حقيقة أربأ بك عن الألفاظ السيئة في التدوينة, ابتعد عنها لو سمحت.
أخي محمد لا توجد الفاظ سيئة في التدوينة ويبدو أنك فهمت الكلمة العامية على أنها كلمة سيئة.. تعمدت كتابتها بالعامية كنوع من الفكاهة وعلى أي حالة غيرتها الى “جميلة” فهل تعتقد أنها سيئة أيضاً
على أي حال شكرا لك