هذه هي أفضل طريقة لتعلم اللغة الإنجليزية، كما يخبرنا علماء اللغويات
ما أفضل طريقة لتعلم اللغة الإنجليزية؟ ما أسرع طريقة لحفظ المفردات الجديدة؟ كيف يمكنني التحدث (بلكنة) قريبة من أهل اللغة الأصليين؟ هل أنا بحاجة فعلاً لدراسة القواعد النحوية؟
الكثير منا يسأل أسئلة من هذا القبيل. كل منا يريد استخدام طريقة فعالة لدراسة اللغة الإنجليزية لكي يتمكن من إتقانها بمجهود أقل وفي أسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه نريد أن نثبت لأنفسنا أن الوقت الذي سنستثمره في الدراسة لن يذهب سدى.
والذي يزيد الطين بله هو أننا نلاحظ معلمين اللغات يستخدمون طرقاً مختلفة في التعليم ويعطون نصائح متضاربة بشأن هذه الطرق:
فترى البعض يعطينا المفردات الجديدة في قوائم كي نحفظها، والبعض يجزم بأن طريقة القوائم خاطئة وأن الأفضل هو أن يتم امتصاص المفردات الجديدة بصورة طبيعية من خلال القراءة أو الاستماع؛ البعض يركز على تطوير الصوتيات في البداية، والبعض الآخر يفضل تطوير النطق بصورة متدرجة مع تطور مستوى الدارس؛ البعض يقسم بأهمية تعلم القواعد في البداية، والبعض الآخر يكذبه وينصح بعدم فتح أي كتاب للقواعد في المراحل الأولى من تعلم اللغة.
لكن من حسن الطالع عزيزي القارئ، أن مدرسي ودارسي اللغات ليسوا وحدهم في هذه الحيرة؛ فاللغويين أنفسهم، أولئك القوم الذين يَدرسون علم اللغات، الذين قضوا من أعمارهم عقوداً وهم يلاحظون ويختبرون كيف يتعلم الناس اللغات، هم أيضاً لم يصلوا إلى إجابة شافية حتى يومنا هذا عن سؤال “أفضل طريقة لتعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى” لكن بالرغم من ذلك اكتشفوا الكثير من الأشياء الجميلة حول تعلم اللغات؛ بعضها صالح والبعض الآخر غير ذلك بالطبع.
أفضل طريقة لتعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى؟
والآن، دعونا سنزيح الستار عن بعض الاستراتيجيات التي زودنا بها العلم والتي ستسهل علينا أمر دارسة اللغات، واسمحوا لي أن أتخذ اللغة الإنجليزية كمثال أثناء تناول هذه الطرق لكن بالرغم من ذلك يمكنك تطبيق الاستراتيجيات التي سترد في هذا المقال على أي لغة أجنبية أخرى أنت بصدد تعلمها والانترنت سيتكفل بتزويدك بالمصادر والوسائل التي ستسهل عليك هذا التطبيق إن شاء الله.
كيف تجعل لكنتك قريبة من (لكنة) أهل اللغة الأصليين؟
ربما السؤال الذي يفرض نفسه هنا: لماذا تريد أن تجعل لكنتك قريبة من لكنة أهل اللغة الأصليين؟ الكثير من الذين يدرسون اللغة الإنجليزية لا يهتمون بموضوع اللكنة هذا، وذلك لأنهم يعتقدون أنه طالما فهمهم الناس أثناء التحدث، فللكنة الوداع وبالناس المسرة.
والواقع أن هناك حقيقة مثبتة علمياً وراء هذا الرأي: بالفعل أنت لست بحاجة لأن تكون لكنتك مثل أهل اللغة الأصليين لكي تتواصل معهم بأريحية، لكن بالرغم من ذلك كلما كانت لهجتك قريبة منهم، كلما كان سهلاً عليهم أن يفهموك. وكلما فهمك الناس بسهولة، كلما استمتعوا بالتحدث معك والإنصات إليك.
أي أن إتقان اللكنة بطريقة أقرب لأهل اللغة الأصليين ليس الغرض منه أن يفهمك الناس فحسب، بل لكي يستمتعوا بالتحدث معك، ويرتاحون ويبشون للُقياك، من أجل ذلك حاول أن تتقن اللكنة مثل أهل اللغة، وإن كان تحقيق هذا التطابق التام صعباً عليك في البداية، فحاول – على الأقل- أن تكون لكنتك أقرب إليهم.
ما الذي يمنع من أن تكون لكنتك مثل لكنتهم؟
سببين:
الأول: صوتيات في اللغة الإنجليزية ليست موجودة في لغتك الأم.
الثاني: صوتيات في اللغة الإنجليزية تحتاج إلى استخدام عضلات الفم واللسان بطريقة مختلفة.
صوتيات في اللغة الإنجليزية ليست موجودة في لغتك الأم
قديماً كان يطلق العرب على الذين لا يتقونون التحدث باللغة العربية لفظ “أعجمي” وكانوا يقولون مثلاُ أن فلاناً “يعجم” في حديثه، أو أن فلاناً بلسانه “عجمة” ورثها من أخواله، ولا أدري ماذا يقول أهل الإنجليزية علينا حينما ننطق لغتهم بلكنة مختلفة عنهم؛ لعلهم يقولون إن لسانناً به “عربة”!
خلق الله عقولنا بقدرات لا يعلم مدى قوتها إلا هو، من بين هذه القدرات أنها تستطيع التمييز بين الاختلافات بين اللهجات المختلفة بسرعة شديدة من خلال الاستماع. هذا الأمر له ميزة كبيرة في دارسة اللغات الأجنبية لكن المعرفة والتمييز وحدها لا تكفي لعملية التعلم، بل يجب أن يبتعها تدريب وتمرين حتى يتعود العقل الباطن على استخدام هذه المخارج اللفظية بدلاً من التعرف عليها فقط.
في اللغة الإنجليزية يوجد العديد من الصوتيات الغير موجودة في لغتنا الأم، نعم قد تتشابه الكثير من الصوتيات في اللغتين لكنها لا تتطابق كثيراً، يبقى الأمر محصوراً فقط في خانة “التشابه”. في الفيديو التالي أوضح أهم هذه الصوتيات وبخاصة في اللكنة الأمريكية، فأرجو مشاهدته قبل مواصلة القراءة:
بعد مشاهدة الفيديو السابق، سيكون لديك القدرة على معرفة هذه الصوتيات، يوجد الكثير منها بالطبع، لكن الفيديو يلقي الضوء على الأبرز منها والأهم، لذا الرجاء أن تستثمر وقتاً كافياً لممارسة هذه الصوتيات بحفظ أكبر عدد من الجمل التي تحتوي على هذه الصوتيات، والفيديو يحتوي على الكثير منها.
صوتيات في اللغة الإنجليزية تحتاج إلى استخدام عضلات الفم واللسان بطريقة مختلفة
لكي تتقن اللهجة الأمريكية (أو أي لهجة إنجليزية أخرى)، عليك أن تعود عضلات فمك على التحرك في اتجاهات مختلفة عن التي تتحرك بها حينما تنطق لغتك الأم، وأن تدرب لسانك على الذهاب في مواضع جديدة لم يكتشفها بعد. هذا الأمر يتحقق مع التدريب المستمر، وهناك العديد من الطرق التي تمكننا من ذلك منها مثلاً:
1- طريقة تسمى “ميمك” يمكنك الاطلاع على تفاصيلها من هنا.
2- طريقة تسمى “الشادونج” وهذه نستخدمها في “كورس فلونت“
3- أيضاً من خلال تدريب نفسك على ما يسمى بال Tongue Twisters
ما هي ال Tongue Twisters؟
هي مجموع من الصوتيات المتشابهة في اللغة الإنجليزية والتي تذكر جميعها في جملة واحدة، كأن تقول بالعربية مثلاً ” أمر أمير الأمراء بحفر بئراً في الصحراء للفقراء” تلاحظ أن الجملة السابقة تحتوي على الكثير من حرف (الراء) ونطق جملة كهذا سيكون سهلاً عليك بالطبع لكن لن يكون الأمر كذلك بالنسبة لشخص لديه “دغة رائية”.
اللغة الإنجليزية تحتوي على جمل كثيرة كهذه، يمكنك استخدام بعضها لتقوية بعض الصوتيات التي تشعر بضعف فيها – وكأن بك “دغة في هذا الصوت” مثل: الصوت p أو الصوت th مثلاً الذي لا يجيد نطقهما الكثير من الدارسين العرب، وإليك هذا المثال الذي يركز على الصوت ال p:
Tongue Twistershttps://youtu.be/Szvk6oeRhtk
وهذا المثال الذي يركز على الصوت th (باللهجة البريطانية):
أفضل طريقة لإتقان اللغة الإنجليزية تحدثاً وحفظ المفردات الجديدة بسهولة
هناك طرق كثيرة لحفظ المفردات الإنجليزية الجديدة من أهما طريقتين:
الطريقة الأولى: هي عن طريق استخدام نظام البطاقات (flash cards)، وهي أن تضع العبارة المراد حفظها في ظهر البطاقة وترجمتها أو صورتها في الجانب الآخر منها، وهذه الطريقة طريقة علمية وقد أكد علماء اللغويات أن عرض العبارة أو المفردة المراد حفظها أمامك لمدة خمسة أيام يحقق ثباتها في الذاكرة.
لكن بالرغم من ذلك، لهذه الطريقة سلبيات كثيرة من أههما هي أن الكلمات التي ستحفظها ستكون عرضة للنسيان إذا ما تم إهمالها لفترات طويلة، لكن لا يمنع هذا من أن تجربها وتعتمدها في رحلتك لتعلم اللغة الإنجليزية ويمكن ممارسة باستخدام أدوات مجانية مثل Anki و memrise.
الطريقة الثانية: هي الطريقة الطبيعية وهذه الطريقة من أفضل الطرق التي أنصح بها معظم طلابي، وهي أن تقوم بحفظ المفردات الجديدة التي تتعرض لها أثناء المحادثة أو الاستماع. وبما أن أغلب الدارسين لا يمارسون التحدث كثيراً مع أشخاص لغتهم الأم هي الإنجليزية لتعذر الظروف من توفير ذلك، لذا أرى أن يقوم الدارس بممارسة اللغة من خلال التحدث مع نفسه.
ما فائدة هذه الطريقة؟
هذه الطريقة يستخدمها المترجمون لتدريب أنفسهم على الترجمة الفورية، ويمكنك استخدامها بما يتناسب مع مستواك الحالي، وهي أن تجلس مع نفسك لمدة عشر دقائق (للمستوى المبتدئ)، وتتحدث بالإنجليزية عن أي موضوع، والكلمات التي لا تعرفها تحاول البحث عنها وتعلمها (شرحت هذه الطريقة بصورة أشمل في هذا المقال، أرجو الاطلاع عليه).
لهذه الطريقة فوائد كثيرة، منها: أنها تحتوي على كلمات حية وشائعة بعضها يمثل السهل الممتنع لأنك أثناء التحدث ستحتاج إلى قول عبارات يندر أن تجدها في الكتب مثل (مضمضت فمي بالماء) أو (كويت ملابسي) (ربطت حزام البنطلون)، (دفعت الأجرة للكمسري)، (فتحت الحنفية (الصنبور)) … الخ.
علاوة على ذلك، هذه العبارات التي تود قولها تحتوي بداخلها على قواعد نحوية أيضاً، ولتوضيح ذلك إليك هذا المثال: على فرض مثلاً أنك وأنت تتحدث مع نفسك، شعرت بأنك بحاجة لقول هذه العبارة: ” كان ينبغي عليّ ألا أُعصب (أتعصب)”.
وترجمتها عزيزي القارئ كالتالي: I shouldn’t have got nervous، وهي تحتوي على قاعدة التمني المستحيل في الماضي والذي يعبر عنه بعبارة shouldn’t have.
بهذا يكون قد تعلمت القواعد من خلال الممارسة وليس عن طريق دراسة قوالب جامدة من القواعد النحوية التي تدرس عن طريق الحفظ والتلقين والتي سرعان ما تنسى أو تتداخل مع بعضها البعض.
لذا نظراً لأهمية هذه العبارات، فقد قمنا مؤخراً بوضع خطة لجرد جميع العبارات التي ترد إلينا من أعضاء كورس فلونت وإضافتها إلىكورس المواقف مع ترجمتها ونطقها للطلبة حتى تعم الفائدة على جميع المشتركين.
مقال جيد ومفيد ، كما ان المعلومات رائعة ومنسقة